2016-05-29

ڨَاع الخابية



في ڨَاع الخابية نْخَبُّوا رْوَايَحْنَا 

الْفرحة وِالْمحنة

نْخافُوا من ذِكْرَى


بْعيدة تَجْرَحْنا ،


تْذكِّرنا بينا


كِيفْ كنّا صْغارْ ،


كِيفْ كنّا مْنادفْ


عَلَى سْطُوحْ الدّارْ ،


نِصْطادُوا غِيمَة


مَليانَة أسْرارْ


وْإذا بَلِّتْنَا ..


النِّسمة تْشيَّحنا


هالفرحة نْخافُوا


تَرجعْ تَجْرَحْنا . 

نْخافُوا من كلمة

وَجّاعَة وْمُرَّة ،


ذَبْحِتْنا مَرَّة ..


هْرَبْنَا لْدَاخِلْنَا


وِبْقات لْبَرَّا


وْعِشْنَا .. 
لا فينا مْحبَّة وْلا حْبابْ ،


إلّا هالخوفْ مْظَلِّلْ عالبابْ

لا سْأِلْنَا ، حتَّى ،وْلا عْرَفْنا اسْبابْ


وْلا طْلَبْنا مِنُّه ، الحب ، يْسامَحْنا ،


هَالمِحْنَة 
نْخافُوا 


تَرْجَعْ تَجْرَحْنَا .

وْيا ڨَاع الخابية

يا ذات الذّاتْ 


يا غُولْ مْخُبِّي وْكُومْ حْكاياتْ 


لَوْ نِكْسِرْ فِينَا رِيحِةْ فُخّارِكْ


وِنْهِدّ عْلِينَا حْيُوطِكْ وَاسْوَارِكْ


وِنْمِدُّوا يْدِينا


في لِيل أسراركْ


وِتْمِسّ الرُّوحْ كل رْوَايَحْنا ... 


ساعِتْها إلَّا


تْبانْ مْلامَحْنا 


وِنْكُونُوا


أحنا

2016-05-26

نَسْجْ خْيَـالْ

الحِلم غْزالْ
هارب مازالْ ،
مِتلحَّف كِلمة
وْماشي فْمَوّالْ ،
لا وْعِدْ بْنَظْرَة
وْلا فرّع شَجْرَة
وْلا حْسِبني خاطِرْ
وْجِيتُه عالبالْ ..
مِثْلِكْ يا خَضْرَاء
يا نَسْجْ خْيالْ .

*

الأيّام ماعِزْ جاليَة
لْياليكْ ثُوبْ جْبالْ
يا بْلادْ نَسْجْ خْيالْ
غنّيتلِكْ يا غاليَة
تْلعثَمتْ في الموّالْ 

غنّيتلِك في الشَّاردَة وِالواردَة يا سَمحَة
وْ شَدِّيتْ بِإيدِي الباردة
عالڨلب .. ما أسخن جَرْحَهْ !
اللّفظ نارَهْ هامْدَة  
وْمعناه يِكْوِي شَرْحَهْ
وَآنا صْغير وعاشڨكْ
وِالعِشڨْ بَحْرْ أهوالْ
يا بْلاد
نَسْجْ خْيالْ

غَنّيتلِك في الطَّالْعَة وِالنَّازلَة بِثْبُوتْ
وْصَفّيتلِكْ طَلِّ العَرَڨْ
حبّات من يَاڨُوتْ
وْما كادني طُول الشّڨا  
ما كاد عمري يفوت
إلّي كاد إنّي عاشڨِكْ
وْمَا جِيتلِكْ عالبالْ
يا بْــلادْ .. نَسْجْ خْيــالْ 

وْمازال تَعْبي مْلوّنِكْ
مازال فيكِ خْضارْ
وْمازلتْ نابتْ في مَدَى لْيالِيكْ
مِثْلْ نْهارْ ،
وْمازال نُولِي يِنسِجِكْ مَوَّالْ
مَا لِي خِيارْ ..
حَتَّــــــــى تْوافي عاشْڨِكْ
عاشِڨْ وْحَالُه حالْ 

يا بْــــــــــلادْ .. نَسْجْ خْيـــــالْ 

بنت العرب



يا بِنْتْ ناسِكْ عَرَبْ
لا تْخافِي
أُسُودِ الفْيافِي
يْخَاوُوا الأَعادي
وِيْعادُوا الْقَوَافِي

يا بِنْتْ ناسِكْ عَرَبْ في الشّدايِدْ
يْفِزُّوا رَعَايِدْ
يْخَلُّوا الفَرَسْ .. يِرْكَبُوا عَالْوْسَايِدْ
يِسِلُّوا سُيُوفِ الخَشَبْ مِالْغْمَايِدْ
وْمِثْلِ الْعَوَايِدْ
يْعُودُوا .. يْجُرُّوا الهَزايِمْ صْنافِي
يا بِنْتْ .. يا بِنْتْ



يا بِنْتْ ناسِكْ عَرَبْ في النَّوَازِلْ
يْكِيدُوا العَواذِلْ
في مَطْرَحِ الجَدّْ يَاتُوا الْمَهازِلْ
يْخُطُّوا بَيانِ الْقِمَمْ الْهَوَازِلْ
وِالمُوتْ نازِلْ
عَلَى رُوسْ الأشْهادْ ماهُو بْخَافِي
يا بِنْتْ .. يا بِنْتْ

يا بِنْتْ ناسِكْ عَرَبْ حِينْ وَطُّوا
بْعَراهُمْ تْغَطُّوا
يْرُوحُوا مَعَ النُّومْ حَتَّى يْغُطُّوا
يْهِزُّوا مِنِ الذِّل ما لا يْحُطُّوا
وْعَلِينا يْنُطُّوا
وْإذَا ڨُلْتْ (لا) تِنْفَتَحْلِكْ منافِي
يا بِنْتْ .. يا بِنْتْ



يا بِنْتْ ناسِكْ عَرَبْ عَالْكَراسِي
جِبالِ الرَّوَاسِي
جَلالِةْ ... فَخامِةْ ... سُمُوْ ... وْمَآسِي ،
سَهَرْ عُودْ ، وِقْدُودْ ، وْكاسِكْ وْكاسِي
وِالهَمْ مَراسِي
وْما هَمْ إذَا ماتْ مَلْيُونْ حافي !
يا بِنْتْ .. يا بِنْتْ

يا بِنْتْ جِنِينْ كانِتْ وْضِيحَة
وْبَيْرُوتْ جْرِيحَة
وْبَغْدَادْ سَفِّتْ تْرابِ الفضِيحَة
وِالْيُومْ صِيحَة وَرَاء ألف صِيحَة
غَزَّة الذّبِيحَة
نادِتْ علَى الأهْلْ لا مِنْ يْوَافِي
وْيا بِنْتْ .. ناسِكْ عَرَبْ
لا تْخافِي ...


وْخَافِي
مِنِ إلِّي حَفَرْ لِيلْ دامِسْ
وْضَوَّى المْڨَابِسْ
وْعَدَّى عَلَى جْرُوحْ غَزَّة
وْلَامِسْ
حَسَّسْ عَلَى حِلْمْ في رْغِيفْ يابِسْ
وْفي سْلاحْ رابِصْ
يُحْضُنْ فِلَسْطِينْ وِيْباتْ دافِي

خافِي
مِنِ إلّي تْحَزِّمْ زُنارِكْ
وْكَسَّرْ حِصاركْ
وْباعِ المَدَى لْأجْلْ يِشْرِي خْضَارِكْ
خافي مِنِ إلِّي وَهَبْلِكْ نَهارِكْ
وْسَوَّى مَسارِكْ
وْأعادِ القَضِيَّة لْحُضْنِ المَرافِي

خافي
مِنِ إلِّي حَلَفْ بِالْوِجِيعَة
الْوَطَنْ ما يْبِيعَهْ
وَلَا يْبِيعْ في الرَّمْلْ حَبَّة وْضِيعَة
خافي مِنِ إلِّي رَفَضْ مِالطّبِيعَة
إشْتِقاقِ الفْجِيعَة
رَفَضْ كُلّْ تَطْبِيعْ
بايِنْ وْخَافِي

هذا بَيانِ الْعَقَلْ وِالرَّصانَة
وْهذي الأمانَة :
بِيعِةْ فِلَسْطِينْ ماهي مَهانَة
وْياريتْ ما تِحْسِبُوها خْيانَة
إحْسِبُوها ضَمانَة .
وَاعْطُوا لْشُيوخِ العَرَبْ وَقْتْ كافي
حتَّى يْصِيغُوا بَيانِ النِّهايَة
بْنَفْطِ العِنايَة :

بإسمِ الحَجَرْ
وِالشَّجَرْ
وِالرَّعايا
بإسْمِ الحَجَرْ
وِالشَّجَرْ
وِالضَّحايا
بإسْمِ التَّسامحْ
وْحُسْنِ النَّوايا
تفنَى القَضايا
وْتَحْيا عُرُوشِ العَرَبْ
وَقتْ كافي
يا بِنْتْ .. مِالعُرْبْ إحِذْرِي وْخافي
يا بِنْتْ ..
مِالعُرْبْ
إحِذْرِي وْخافي

2016-05-25

أنفاس


مازال فيك الخِيرْ
مازال فيك أنفاس
يا حرف … كَنَّهْ طِيرْ
حامل غْنَى وَأعْراسْ
حِمْلِكْ جَمْرْ
في لِيلْ
شاڨي بْحِمْلَه يْمِيلْ
وْحِلْمِكْ
سْنابِكْ خِيلْ
في أرضْ ما تِنْداسْ
وْمازال فيك أنفاسْ

مازال فيك رْبيعْ
أخضر مْثِيلْ الرُّوحْ
لا يِنكِسِرْ لا يْطِيعْ
لا تْفُوتْ فيه جْرُوحْ
مهما شَذاك يْضِيعْ
لابُدّ يُومْ يْفُوحْ
عَرْڨْ الوَرْدْ و الْياسْ
مادام فيك أنفاس

مازال فيك أعياد
مِسْتَنِّيَة .. تْناديكْ
تِكْفِيكْ
تِكْفِي بْلادْ
خَبِّتْ حِلِمْهَا فِيكْ
يا حرف يا شدَّادْ
شدِّ الوَجَعْ بِيْدِيكْ
حتّى يْزُول الْبَاسْ
مادام فيك أنفاس ..
ومازال فيك أنفاس

2016-05-23

بعض الكلام



خَلِّي اللِّيالي في مْواكِبْ فُلْكها تِتْوَالَى
وْخلّي الفَلَكْ يْدُورْ بين الڨُولْ وِالڨَوَّالَة
وْڨُول الكْلام إلّي يْزَعْزَعْ مُوتْنا وْيِحْيِينَا
ڨَدّاش مِنْها النَّفْسْ حَيَّة .. وْنَفْسْهَا مِذْبالَة

ڨُول الكلام السَّاهِلْ
لا سامْعِكْ خيّالْ عَڨْلَه في المَدَى ، وْلا جاهِلْ
تكفيه كلمة وَاثڨَة من حِمْلها ، وِالحاملْ
تاجِ العَڨَلْ صِنِّيتْ ، حاذِڨ ، ما تْغُرُّه هالة
كِلْمَة تْغنِّي وْجاعْنا لّـِي زَرّڨِتْ سْنابِلْ
وِذْراتْها ريح الْمَراكب .. وِاسْألِ الحمَّالة
وْغَنِّي على النايات ، وْأُصْدُڨْ في الغنى وْلا تْجامل
عِزِّ الغْناء لمّا يْكُون الصِّدْڨْ في مَوّالَه .

ڨُول الكْلام الواضح
وأحرِڨْ سْكات إلّي سْكِتْ عَالضِّيمْ ، حرفك فاضح
جارحْ وْفُوڨ جْراحْنا خَلِّيهْ ديما ناضح
ساعات يِسڨي أحوالنا وْساعات يِسْڨِي حالَهْ
دام العَطشْ ، مادام فينا ڨَلبْ وَاجِي وْطافَحْ
بالصبر .. لاشْ نْحَمّلُوا هالصّبر فُوڨ أحمالَهْ ؟
وْڨالُوا (المْداين خالية مِالنّاسْ) ... ڨُول الواضح  :
كانت مْداين ناس .. (هَـــــــــــــــــــــــــــمْ) وِكْلاتها الغوَّالَة

ڨُول الكْلام الماضي
ماعاد حال النّاس تَلڨى بيه واحد راضي
حتى لِّي كانُوا يْهَوّشُوا بْمليانهم بِالفَاضِي
صارت نَعَمْ في صُوتْهم مِتْكفّنة في لالا
واحد يْهَدِّي ، وِالجِهدْ مهدُودْ ، وْوَاحِدْ ماضي
في البِيعْ ، حتّى نَخْوْتُه تْباعتْ بْلاش دْلالة
وِالخُوفْ كاس عْلَى النّدامَى يْدُورْ ، وْمحفَلْ فاضي
وْكِلمة تْڨالت (يا حْياة الخُوفْ .. يا ڨَتَّالَة)

بعض الكلام يْهَوِّي
وْهُوْ كْلامْ عايم في ظْلامَهْ .. غير هانَه مْسَوِّي
وبعضِ الكْلام يْفِزْ راكب صُوتْ حڨ مْدَوِّي
لا هْجِينْ لا بْوَجْهِينْ .. لا يِتْباعْ سُوڨ دْلالَة
نَڨْناڨْ في ڨَرْجُومْ هالغنّايْ ، شمس يْضَوِّي
دَرْبَهْ ، سْماهْ ، وْطاهْ ، خَطْوَهْ ،  يِمْنْتَهْ وِشْمالَهْ
غَنَّايْ .. مالَهْ في مْحايِنْ أُمّتَهْ ما يْسَوِّي
غِيرِ الغْنَى ، غَنَّى .. وْكَفْكِفْ دمعتَه الهمَّالة

وْخَلَّى اللِّيالي في مْواكِبْ فُلْكها تِتْوَالَى
وْخلَّى الفَلَكْ يْدُورْ بين الڨُولْ وِالڨَوَّالَة
وْڨال الكْلام إلّي يْزَعْزَعْ مُوتْنا
وْيِحْيِينَا  ڨَدّاش مِنْها النَّفْسْ حَيَّة ..
وْنَفْسْهَا مِذْبالَة ؟!

2016-05-19

موّالان


ـــ موّال أوّل ـــ 


بْلُونِ التَّعَبْ
وِبْضَيْ نَجْمة بْعيدة
بْطَعمِ الْوَجَعْ
وِبْمُرّ كِلْمِةْ آهْ
تِمْشي الْخَطاوي
عَالدُّروبْ شْريدة
وِتْطُولْ سُور اللِّيلْ
تِتْحَدّاهْ
يَلِّي بْنِيتْ السُّورْ
عَلِّي وْزِيدَهْ
ما زاد شَيْ إِلاّ فْڨِدْ مَعْنَاهْ
وِالْحُرّ ، حتّى وِالسّلاسِلْ فْإيدَهْ
بْإِيدَهْ يْهِدّ السُّورْ
وْيِتْعَدّاهْ
وْغُدْوَه وَلَدْ .. غُدْوَة بَلَدْ
غُدْوَة بَلَدْ .. غُدْوَة وَلَدْ
غُدْوَة .. وَلَدْ مَفْطُومْ عَالتَّنْهيدَة
غُدْوَة .. بَلَدْ يا مَجْمْلَهْ مَحلاَهْ
يَمْطِرْ عَليهْ الْوَعدْ
يِنْبِتْ عِيدَهْ
فُوڨ التَّعَبْ
بِين الْوَجَع وِ الْآهْ
لاَ تِرتْعِشْ مِالْخُوفْ مَدِّةْ إِيدَهْ
إِذَا مَدَّها في الْجَمْر يُومْ شْتَاهْ
وِيْمِدّهَا في ڨلب نار شْدِيدَة
وْلُو تِنْڨطَعْ
ما يْمِدّها لعداهْ
لَنَّهْ وَلَدْ
مَفْطومْ عَالتّنْهيدة
لَنَّهْ بَلَدْ

يا مَجْملَهْ ... مَحلاَهْ

ـــ موّال ثان ـــ


يا وْجاعنا
يا طالعة في العالي
وْياحلامْنا
يا نازْلة للڨاع
وْيا جْراحنا
يافارعة يا دوالي
عْناڨيدها تِبْكي مَعَ الجَمّاع
وْيا صَبر
يا صَبّار نَبْتِكْ جالِي
يا طَعمْ واحِد .. ما عَرَفْنا انْواع
وْ يا ذِلّ
واش تْفيدْ فيك  مْشالي
لا ظْهُورْ تِحمِلْ..لا صْدُور تْساعْ

ڨالِت صُروف الدَّهر :
هذا حالي
وْ نَا..عْييت مِالنّخّاس وِالبَيّاع
إذا شْهيلي الرِّيح
صار جْبالي
وْ إذا رخيص السُّوم
صار الغالي
وْصار الصّبر عالجوع دِينْ الوالي
.......
دِينُوا بْدين الكفر يا جِيّاع

2016-05-16

بيان شعري



وِتْنَـامْ ..
حين تْنَــام
حِلمكْ يَصْحَـى
يهتك ظلام الّليلْ بحْكاياتْ
ومـا يسألـكْ
إذا لسـانك فُصْحَـى
وَلاّ لسانك عامّي اللّفْظـاتْ
حتّـى الزَّمَنْ فــــــي الحلم
يـاتــي لمْحَة
وْلاَ وَقْتْ
لا محتـــــاج لِلّحْظـــاتْ
  
كْمــــــا الشِّعرْ
مــا يحتاجْ يُوفِي شَرْحَهْ
كْمـــــا الشِّعرْ
بَعْــدْ البَعْدْ
ذات الـذّاتْ
كْمَا الشِّعـرْ
لُعبةْ طِفــلْ
حُزنْ وْفَرْحـَة
كْمـا الشّعـرْ
مُرّْ  وْذابْ فـي الّلذّاتْ
وْكْمــا الشِّعْرْ
حين يــاذِيــهْ صَمْت الصّفحـة
يَهْـِتكْ بَيـــــاضِ الصَّمْتْ
بِالكِـلْـمَـاتْ