2018-03-25

أمنية




طار الْحَجَرْ مِنْ كَفِّي
وْرَمْيِ الحِجَارة مْرَاسْ
وْآنا صْغِيرْ ، مْخَفِّي
بِالشَّاشْ وَجْهْ وْرَاسْ
بْجَنْبِي وَلَدْ مِنْ صَفِّي
أسْمَرْ
ڨَمْحْ وِمْصَفِّي
ڨَلِّي : الْوَطَنْ ما يْكَفِّي
وِاحْنَا أَوِ القَنَّاصْ
صاح الْحَجَرْ :
يـــــــــا رِيتْنــــــــــِي ..  
يـا رِيتْ كُنْتْ رْصَاصْ !

سكات الليل




سْكات اللّيل
وْعِشْڨَة
ومْدينة
ولحظة تِكْفينا
باش تَلْڨَى الدِّنْيا
ضُحكتها فينا
وْفي سكات اللّيل

سكات الليل
وْعِشْڨَة
وْغْناية
وْخَطوة بْلا غاية
تكفينا .. وْتِكفي
باش تِبدَى حْكاية
في سكات اللّيل

سكات اللّيل
وْعِشْڨَة
وِثْنِيّة
بعيدة منسيّة
تكفينا .. وْتِكفي
باش تُسكن فيَّ
وْفي سكات الليل

سكات الليل
وْعِشْڨَة
وِمْسافة
من غير مْخافة
تكفينا نْفِيضُوا
وَادْ عْلَى حافة
في سكات اللّيلْ


لكن هَاللِّيلْ الكامِنْ في ضْلُوعي
وْماسك بِفْرُوعِي
صارخْ من جُوعي لْأشْهَى ما فيكْ
وِسْكاتُه شارِڨْ مِنْ مِلْحْ دْمُوعِي
وْمِنْ رَجْفْ ضْلُوعِي
ينسى وْيِتْذَكَّرْ لَمْساتْ يْدِيكْ
ويْديكْ مْوَانِي
وِالْوَقْتْ شْراعْ
وْلِدْني عْلَى مُوجَة
وْسَمَّانِي ضْيَاعْ
لَوَّحْلِي بْآخِرْ مَنْدِيلْ وْدَاعْ
وْنَسَّانِي ثْنايا تْرجَّعني ليكْ ...
نسّاني معنى عِشْڨَة وْ مْدينَة
وْلحظَة تِكفينا
باش تَلْڨَى الدّنْيا
ضحكِتْها فينا
وْفي سْكات اللِّيلْ
وْنَسَّاني المعنَى
مْنِ سْكات اللِّيلْ




شمسة غدوة


خَطْوَة .. عْلَى خَطْوَة .. عْلَى خَطْوَة ...
وإطويها مِيل وْراء مِيل
اِلعِينْ عْلَى شَمْسِةْ غُدْوَة
مَاهْيَاشْ عْلَى رْصِيف اللِّيلْ


ما تْعِيشْ عْلَى رْصِيف حْكاية
مغزولة بْحِبْكِةْ لَيَّامْ
مكسُورة أحلامكْ في مْراية
مَنشُورة عْلَى حَبْلْ كْلامْ
خَطْوَاتِكْ خَلّيها لْغايَة
كِالواد لْوِجْهاتُه يْسِيلْ
لِّي عِينُه عْلَى شَمْسِةْ غُدْوَة
ما يْعِيشْ عْلَى رْصِيفْ اللِّيلْ


وْلَوِّجْ في خْزايِنْ لَحْظاتِكْ
وِاسْرِڨْ عُمْرِكْ مِنْها وْعِيشْ
وْلَوَّحْ في الدِّنيا جْناحاتِكْ
وِافْرِدْهَا في حْياتِكْ رِيشْ
ما يْفيدِكْ يرجع ما فاتِكْ
وْإنْ فات كْثِيرْ مْعَ قْلِيلْ
لِّي عِينُه عْلَى شَمْسِةْ غُدْوَة
ما يْعِيشْ عْلَى رْصِيفْ اللِّيلْ


لِّي عِينُه وْڨَلْبُه عْلَى شَمْسَة
يَنْزَعْها مِنْ لِيلُه الشّاتي
يْوَشْوِشْها ، يْدَفِّيها بْهَمْسَه
وْيَزْرَعْها في رِيحْ مْواتي
يَا طِينْ وْمِحْتاجْ لْلَمْسَة .. وْيَا رُوحْ وْمِحْتاجَة دْلِيلْ
ما تْدِلِّكْ كان شَمْسِةْ غُدْوة
لَوْ ضُعْتْ عْلَى رْصِيفْ اللِّيلْ

نجمة عمري




ما تْضِيعِشْ يا نَجْمِةْ عُمري
وِذَا تْضِيعْ .. نْضيعْ مْعاكْ
إنتِ خمري
وإنتِ جمري
إنتِ أرضي وانا سْمَاكْ ،
عندي جْوانَحْ لِيكْ وْلِيَّ
عَنْدي ثْنِيّة تْحِبْ خْطَاكْ
ثْنِيّة عْلَى رْوَامِشْ عِينَيَّ
تْخَضّرها لَيّام مْعاكْ
عندي بْلادْ
وْعَندي عْبادْ
عَندي جْوَادْ ، وْرِحْلَة وْزَادْ
غَنِّي خَلّي يْفِيضْ الْوَادْ
صُوتِكْ ڨُمْرِي  ..
مَا تْضِيعِشْ يا نَجْمِةْ عُمْرِي


وَلّا ضِيعْ .. وْخلّي نْضيعْ
شنيّة الدِّنيا بْلاش ضْياعْ ؟
شْنيّة لَرْياحْ إذا تْطيعْ
وْما تْكسّر في الرّحلة شْراعْ ؟
شْنيّة المُوجة .. شْطُوطْ شْطُوطْ ؟
لا تحيا لا تْحَاكِكْ مُوتْ
وْلا تْلامِسْ ڨَلب الياڨوتْ
في جَرحْ وْلا تْمِس أوجاعْ
وَاشْ معنى تجمعنا لحظة
مفروغة من كل عْنادْ ؟

ضِيعْ .. وْما تْضِيعْ .. وْضَيَّعْنِي
وْألڨاني فْدهشِةْ أَوْلادْ
لعبوا بالدّنيا .. كَسْرُوها
وْهَرْبُوا بْضُحْكَة مِالأنْكادْ ،
هَرْبُوا منها لاذُوا بْظِلّكْ
وِاتْحَلُّوا في نْداكْ وْطَلِّكْ
كانوا بعضِكْ .. صارُوا كُلِّكْ
روح وريحة وْظِلِّ بْلادْ
وِنْتِ ظِلِّكْ فارعْ وَارِفْ
ثابت فُوڨْ الْوَقتْ الْجَارِفْ
لا فيه مْراجِفْ لا مْخاوِفْ ، في لحظة ، تَمْنَعْنِي نْڨُلِّكْ :
عندي بلادْ
وْعندي عْبادْ
عندي جْوادْ .. وْرِحلة وْزادْ
غَنّي خَلِّي يْفيضْ الوَادْ
صُوتِكْ قُمْرِي  ..
ما تْضِيعشْ يا نَجمةْ عُمري

منفى



منفاكْ إسمكْ
جسمكْ ،
الْخَط في مَلامِحْ رَسْمِكْ ،
منفاكْ فيكْ ..
وْوِينْ ما خَطّيتْ خَطَّى مْعاكْ ،
منفاكْ صَبْغِكْ ، وَسْمِكْ
بِلْهاثْ ريحْ ، وْڨِسْمِكْ ،
ثْنِينِكْ مْنافي :
وَدّعِكْ منفَى
وْمنفَى دْعاكْ .

بالفكر



بالفكر تِجرح مْســـــافَة
تْشُڨِّ الثّنايا البعيــــدة
وْمن غير رَجْفِةْ مْخافَة
اللِّيلْ تَڨْطَعْ وْرِيـــــــــدَهْ
لا جهل يَرْمِي لْحافَــــهْ
عَالعَقْلْ .. لا يْمِدْ إيــدَهْ
وْلا وَهْمْ يِفْرِدْ كْتافَـــــهْ
بِاسم الْخِلافة التّلِيــدَة
يا بايعين السّخافـــــــة
فَاسْواڨْ ماهي جْدِيدَة
الدّينْ لله يَبْقَـــــــى ...
وْمَــصِيرْ لِنْسانْ بِيـــدَهْ

2018-03-20

حلم


يا حلم
إذا مرّيت في خاطِرْها
وْرِيتِ الْحَـــــلَا
لا تِشْهِڨْ .. تْحَــيِّـرْها !
كَحِّلْ مْنام عْيُونها وْڨُولِلْها
مِشتاڨها ..
وْلُو كان لِي جْناحات
نِطْــــوِي مْسافِةْ لِيلها
وْنُوصِلْها
ڨَبْلِكْ
وْڨَبْل وْصُولْ هالكِلْماتْ
يا حِلْمْ ...

سخاب


يا عُمْرْ .. ضاع ..  أضاعْنِي
مابين زوز أتعابْ
عْلِيهُمْ ڨْلادَة سْخابْ
لا أطْرافْ دِنْيا ، فْرِزْتْهُمْ ، وَلاَّ وْثِيرْ سْحَابْ
وَعْيِيتْ .. حايِرْ بِينْهُمْ


يا عُمْرْ

يا عُمْرْ .. ضاع .. أضاعْني
ما بين زُوزْ سْفُوحْ
عْليهم سْخَابْ يْفُوحْ
لا أطْرافْ دِنْيَا فْرِزْتْهُمْ وَلاَّ هْضَابْ سْرُوحْ
مْشاويرْ فيما بِينْهُمْ
تَسْعَى .. حْفَاتِ الرُّوحْ
في صُلْحْ إخْوَة غْضابْ
ذِي نافْرَة وْذِي كافْرَة بالصُّلْحْ دون أسبابْ
وَعْيِيتْ في تطمينْهُمْ


يا عُمْرْ

يا عُمْرْ ضاع .. أضاعْني
ما بِينْ زُوزْ نْهُودْ
عْليهُمْ سْخابْ مَڨْدُودْ
لا أطْرافْ دِنْيا ، فْرِزْتهُم ، وَلاَّ أڨْطابْ وْجُودْ
عَطْشانْ ، ضامي لْوِرْدْهُمْ
ما كِيفْهُمْ مَوْرُودْ
صافِينْ مِثْلْ أنْخابْ
يْبِلُّوا تْرابْ وْجايْعِي .. وْياريت كنتْ تْرابْ
وشْهِدْتْ أوَّلْ طِينْهُم


يا عُمْرْ

يا عُمْرْ .. ضاع .. أضاعْني
مابِينْ زُوزْ جْبالْ
عْليهُمْ سْخابْ دْلالْ
لا أطْراف دِنْيا فْرِزْتْهُمْ ، وَلاَّ بْطاحْ ڨْتالْ
طاعِنْ ، غْلِبْني طَعْنْهُمْ ، 

سَلِّمْتْ .. دَمّي سالْ
فْكُلْ مُوضْعَة مِنْصَابْ
إلاّ غْرامِي لْزُولْهُمْ ما لامْسُه نَشّابْ


وْمازِلتْ مِلْكْ يْمينْهُم
شِعري وْنَثْرِي يْزِينْهُمْ
وْلا شَيْءْ مِنّي يْشِينْهُم
في حْضُورْ وَلاّ غْيابْ
شاعِرْ .. يْدِينْ بْدِينْهُمْ
ما عْلِيهْ ذا ما تابْ
يا عُمْرْ
ضاعْ
أضَاعْني ...
يا عُمْرْ .. ضاع .. 
أضَاعْني ...

جناحات


جناحات
أيّامْنا جْناحاتْ
غَزْلِ الرِّيحْ
وِالرّيح شَتَّى تْوَزّعِتْ جِهاتْ
بعض الخْطاوِي ماشية وِتْطِيحْ
وْبعضِ الخَطاوِي خْذاتْ عَالطِّيحاتْ
وْإحْنا النِّخِيلْ
إحْنا لْڨِحْنا طْرَحْنا
وْإحْنا السّنابِلْ
نابْتَة في المِحْنَة
 سِحْنا .. حْفِينا اللِّيلْ .. وِتْجَرَّحْنا
وْنِبْتِتْ خَطاوينا مْعَ الكِلْماتْ
لا تْحُطّنا وْلا تْهِزّنا الهزّاتْ
وْلا الرّيح .. مهما تْوَزّعِتْ جِهاتْ
وْمَهْما تْعَلَّى جْناحْ .. مهما تْمَدْ
إحْنا جْناح البارحة وِالْيُومْ
وِرْفاڨْ حِلْمْ بْعِيدْ .. فاتِ الْحَدْ
وِرْفاڨْ شَمْسْ اِتْطُلْ بين غْيُومْ
وْإحنا النّخيل
إحنا الوَعْدْ في عْذَاڨَهْ
وإحنا السّنابل
عاشْڨَة وْتَوَّاڨَة
لا هَمّها الحصّاد وْلا لِّي ساڨَهْ
دام الوَعْدْ في ڨَلْبْها حَبَّاتْ
لا تْحُطّها وْلا تْهِزّها الهزَّاتْ
وْلا الرِّيحْ مهما تْوَزّعِتْ جِهاتْ
وأيامنا
أيّامنا جْناحاتْ

الكِلمة الفجريّة


إلى روح الشاعر الشهيد بلقاسم اليعقوبي

مازال حَيّ يْغَنِّي
وْمازال بِـينْ الجَرْحْ وِالكِلْماتْ
طالَعْ حَذَى النَّجْماتْ
يا لِيلْ
أسْمَعْ مِنّي
مَنْ شَافْ وَطْنْ مْحَنِّي
وِصْغَى لْڨَمْرَة تْغَنِّي
وْرِيحْ هازَّة جْوَاباتْ
ما تْڨُولْ عَنَّهْ
ماتْ .

هَالخَطّ اِلْ في كَفِّكْ هاتَهْ
حُطَّهْ عَالْخَطّ إلِّي فْكَفِّي
وْهَالصُّوتْ لِي مِنْ تَحْتْ سْكاتَهْ
طالَعْ طِيرْ وْرِيشَه مْصَفِّي

يا صُـــــوتَهْ
يا رْفِيڨْ حْياتَهْ
عَدِّي عَالغِيبَة لِّي خْذَاتَهْ
فُكَّهْ مِنْ لِيلْ الظَّلْماتْ
وْفي الكِلْمَة الفَجْرِيَّة هاتَهْ

هاتَهْ يا صُوتَهْ بِالرَّاحَة
هاتَهْ للدِّڨْلَة الدَّرْجاحَة
وَطِّتْ تِتْهَجَّى في جْراحَهْ
شِرْڨِتْ بَعْسَلْها كِ راتَهْ

هاتَهْ يا صُوتَهْ مِنْ إيدَهْ
للنَّجْمَة وِلْڨَمْرِةْ عِيدَهْ
وْلِلرِّيحْ لِي تِشْبَهْ تَنْهِيدَهْ
تَغْسِلْ هَفِّتْها بْدَمْعاتَهْ

هاتَهْ في الكِلْمَة الفَجْرِيّة
يِجْرَحْلَهْ في الصَّخْرْ ثْنِيَّة
وْيَنْبِضْ في ڨَلْبْ الحُرِّيَّة
وْيِشْعِلْ في الجَمْرْ وْلَسْعاتَهْ

وْلُو نايِمْ .. هاتَهْ مِالنُّومْ
هاتَهْ يكْسِرْ فينا اللُّومْ
آمِسْ يِتْوَجَّعْ في الْيُومْ
وْغُدْوَة مِتْكَتِّمْ في ذَاتَه



مِطْواعْ


مِطْواعْ
أوّلِكْ
ثانِيكْ
وِثْلاثْ مَطْوَعِكْ ! يِكْفِيكْ
 ...
يِكفِيكْ أوّلكْ مَوْجُوعْ
ثانِيكْ ميِّت مِنِ الْجُوعْ
كْمَا نَبْتْ في الشّڨا مَزْرُوعْ
وِمْقيّدة الْغْلال يْدِيكْ
وِثْلاثْ
كِ عَطِيت الطُّوعْ
حتّى لِّي ما سْوَا .. يِلْغِيكْ

يكفيكْ أوّلِكْ مِحْتاجْ
ثانِيكْ في الصَّبْرْ نَتّاجْ
مِنْ ڨالِّكْ سْكاتِكْ تاجْ
وْصُوتِكْ إذا عَلَا يَاذِيكْ ؟؟
وِثْلاثْ
شَرْبتِكْ مُجّاجْ
وْمازال هَالدهر  يِسْڨِيكْ

يِكْفِيكْ أوّلِكْ مِتْكَدَّرْ
ثانِيكْ للعَناء مِتْصَدِّرْ
كذّابْ من يْڨُولْ مْقَدَّرْ
وَارْضَى تْنَالْ ما يِرْضِيكْ
وِ ثْلاثْ حِينْ ڨُلْتْ تْحَدِّرْ
لَحْدارِي ما رْضاتِشْ بِيكْ

يِكفيكْ أوّلكْ مَلْهُوفْ
ثانِيكْ تِرْتْعِشْ مِالخُوفْ
لا صُوتْ لا سَمَعْ لا شُوفْ
لا نَبْضْ يِلْسْعِكْ يِحْيِيكْ
وِثْلاثْ
كل شَيْء مَكشُوفْ
مَعْرُوفْ .. ما يْغِيبْ عْليكْ

مَعْرُوفْ من سِرِڨْ كِلْماتِكْ
وِاغْتالْ حرف تَحتِ لْهاتِكْ
إعْتاشْ مِنْ رْغِيفْ حْياتِكْ
وِثْمِلْ مِنْ عَرَڨْ يْدِيكْ
غَطِّيتْ سَيّتَهْ بِسْكاتِكْ
وِلْيُومْ لا من يْغَطِّيكْ
  
مِطواعْ
أوّلِكْ
ثانِيكْ
وِثْلاثْ
مَطْوَعِكْ ! يِكْفِيكْ
مِطْواعْ
ليـــــهْ يا مِطْواعْ ؟!