2021-02-04

هِـيـاجـة ضَيْ

 

عِينيها .. اللّي عَلَى بْعيد ،

الغامض المسافر في شْعَرْها ،

الجيد المصڨول تْناهيدْ ،

ويْدِيها اللّي على خْواصرها ،

الثُوب اِللّي جْنَى نوّار ،

النهد اِلْ عُمرُه ما صار

مرمر يتمنّى لو طار

وحاجة شدّتُّه لِصْدِرها .

والرَّجفة الْ شَدّت في ضْلوعِكْ

طَلْعِتْ حتى شْواشي فْروعِكْ

وانت مِن خُوفك .. مِن رُوعِك

ـــــــــــ خوفك عاللحظة تَخسِرها ــــــــــ

تقدّمت لهالمشهد عاري

إلا من تشبيه مْوَارِي ،

رميت الحرف شْراع وْصاري

في الحِبر ، وڨُلتلُه : صَوِّرْها .

والحِبر كْما البَحر شْغوفْ

سِرُّه كامن خلف الشوفْ

بين الغامض والمكشوفْ

حَرَّرها لحظِةْ ما أسَرْها .

وما كْتِبْ على الصفحة شيْ :

ما أسهلها هِـيـاجِـةْ الضَيْ

الـمِـهـتـاجَـة في كَايِنْ حَيْ

حتى البياض يْحاصِرها