2016-06-22

أليف الوطن



أليف .. نِبْدَأ في الڨْصِيدْ نجيبَهْ
عالوطْنْ وِين نْصِيبَهْ
ما بْقات مِنّهْ كان دمعة سْكيبَة
أليف .. نِبْدَأ مْنِينْ ؟

ب
بَدْوْ مْصابي..
بْرِيت القَلَمْ ، بالّلِيل ، دَڨُّوا بابي
سَجَّلْتْ عَالصَّفْحات أُولْ غْيابي
وْعِلْنُوا التُّهَمْ .. وِتْأَبْدِتْنِي الغِيبَة 
وكان السّبَبْ إِنّي فڨِدْت صْوَابِي 
كُونِي دْعِيت الشِّعر ساعةْ رِيبَة



ت
تْرُوح وْ تَاتِي...
تِلْڨَى سبع شُوكات تحت لْهاتي،
وْتلْڨَى وطن مجروح، طَيْ سْكاتي،
ماعْرَفْت وِينْ دْوَاهْ .. وِينْ طْبيبَهْ ؟؟
وْماعْرَفْت نَجْمَهْ بَأيْ لِيل يْوَاتي
وْماعْرَفْتْ كِيفْ نْمِدْ إِيدِي نْجِيبَهْ

ث
ثاني وثالث ..
تِحلِفْ سَراب أَوْطانْ .. مَنِّكْ حانِثْ
كُلْ من زَرَعْ ، مِنْ ڨَبْلْ ، لَازم حارث
إلَّا حْنَا بْلا حَرْثْ ، زَرْعِ الْخِيبَة
إلِّلي حَكَمْ ، لَابُدّ ، إمّا وارث
وْإمّا عَڨَدْلَهْ ، في لِيلْ ، بعض مْصيبَة



ج
جِيتْ نْراجِي ..
نَلڨَى الرّجاء مَوْجُوعْ ، ڨَلبَهْ وَاجِي
لَانِي نَبِيّ مِصّاعِدْ فْمِعْراجِي
لاني غَبِيّ كِلْمَة تْهِزَّه تْجِيبَهْ
رِيت الرَّحَى في دُورْتَهْ مِتْفاجِي
تْنَبّيتْ عَالأيام جايَة صْعِيبَة

ح
حْراكِ السّاحة ..
بطّال ، طالب ، عامل ،  وْفَلاّحَة ...
لَا هُو حْراك أحزاب تِبغي الرّاحة
لَا هِي مْطالِب باغِيَة التَّسْريبَة
وَحْنَا سُؤال البَحْرْ ،أحنا ألواحَهْ
وَحْنا سُؤال الأرض ... أحنا وْجِيبَهْ



خ
خِرْفُوا وْشاخُوا ..
حتّى الوُجُوهْ جْلُودْهُمْ تْرَاخُوا
خافُوا الطِّياحْ ، إتْمَسّكُوا كِ دَاخُوا
شَدُّوا فْكْراسِي مِالصّغَرْ لِلشِّيبَة
وِالْعِيبْ مَاهُو في ڨْوَايِمْ خَاخُوا
العِيبْ كُرسِي وْكِيفْ حامل عِيبَة !

د
دايا بْلاَدِي ..
وِالدّاء لِي بَعْدَهْ رِيتْ ڨِلِّةْ زادي
وِالدّاء لِّي مَالَهْ دْواء ضْياع أولادي
رِكْبُوا مْواج المُوت وِالتَّغريبَة
شَڨُّوا الخَطَرْ للڨُوتْ ، راحُوا لْغادِي
خَلُّوا البْعِيدَة في الوْجاعْ ڨْرِيبَة



ذ
ذِكْرِكْ ياذِي ..
يا بْلادْ حَلِّتْ مُرّها فِي لْذاذِي
جَرِّبْتْ نِنْسَى ، ڨُلْتْ كاسِي مْلاذِي
نَلْڨَاكْ مَلْوِ الْكَاسْ خمرة سْكِيبَة
وْنَلْڨَاكْ بِينْ إثْنِينْ .. هذي وْهذي
بِين الشّفايِفْ ، مِثل نار لْهِيبَة

ر
رِيتِكْ حُرَّة ..
وْرِيتِكْ سْبِيَّة ، ما فْرِڨْتِ بْمَرَّة
صَدْرِكْ صْفَى بِلَّارْ  ، حين تْعَرَّى
لَعْبُوا الذّيابَة في النَّهْدْ وَحْلِيبَهْ
وْرِيتَهْ بْڨِيةِ الْخِيرْ رامي لْبَرَّا ..
وْأحْنا وْلادِكْ ما لْحِڨْنا شْرِيبَة



ز
زَعْمُوا مْعَزَّة ..
وْغَنُّوا العُروبَة ، وْمَوّلُوا بِالعِزّة
وْيُوم إلِّي ڨْطَعْ صُهيُونْ راسي حَزَّهْ
سَفُّوا الرَّمْلْ ، ما سْمَعْتْهُمْ في وْجِيبَة
بـَيْرُوتْ ڨالت ، جاوبتها غزة :
نِبْكِي عَلِيهُم دَمْ عِينِي نْحِيبَة

س
سَالِمْ تَأْنِسْ ..
وْڨَالُوا إنْتَهَى ، ماعاد عَصْرْ فْوَارِسْ
نامِت عُيُونِ الزِّيرْ ، رِيتَهْ نَاعِسْ
حين الجّليلَة مِنْ أَهِلْها سْلِيبَة
وْرِيتَهْ صَلاح الدِّينْ حارس خارس
يحمي بْيَارِ النَّفْطْ وَأرْضَهْ سِيبَة



ش
شاعر طايش ..
شارد وَرَا كِلْمَاتْ ، عَڨْلَهْ شَايِشْ
لَاهُو مْعَشِّشْ لَا يْطِيڨْ عْشايِشْ
وْلا يِنْحِنِي وْيَرْضَى دْخُولْ زْرِيبَة .
وْلُو مات ... حتَّى إن مات شِعْرَهْ عايشْ
دُونَهْ ڨْصُورْ وْمَالْ وْأَيّ كْسِيبَة ...

ص
صرخة وْغُصَّة ..
و كِلْمات عامُوا في غْريڨ الڨِصَّة
و بْلاد ، مِنْهَا بْلاد مِنْهَا حِصَّة
في مْنابْ أهل البَايْ ومْحاسيبَهْ
ومِنْ ڨَال هَذِي بْلاد ، عَڨْلَهْ خَصَّهْ
يَ ڨْليل عِرْفَهْ .. يَ كْثِير الطِّيبَة



ض
ضَبْطُوا أغْرَاضِي ..
نَفْضُوا ثيابي .. ما لْڨُولِي ماضي
خِيطِينْ دَمّ ، وْظَلّ مَحضَرْ فاضي
وْدمْعات هامُوا ، وِالدّموع صْعيبَة
وْياريتْهُم كانُوا خْذُولِي غْماضي ..
وْلا رِيْتنِي فْإيدْ الْكْلاب السِّيبَة

ط
طال رْباطي ..
مِطْوَاعْ ، حافي الحِلْمْ ، راسي مْطاطِي ...
حتَّى الوطن كِ صاح في فُسْفاطِي
لِجْمُوا صْياحَهْ في لْيالي رْهيبَة
وِاذا ڨَال راس المال : آنا خاطي !
شُوفُوا العَرَڨْ .. تِلْڨُوهْ في مْكاتِيبَهْ



ظ
ظهري تْلَظَّى ..
عْلَى نار ، كان فْنُومْ كان فْيَڨْظَة
كُلْمَا نْجِي نِرْسِمْ وَطَنْ ، يِتْشَظَّى
وْكُلْما تْشَظَّى نْحِيرْ في تَوْظِيبَهْ
وْكُلْما نْجِي نْسَمِّيهْ يَنْزَعْ لَفْظَهْ
كأنِّ الكْلام ظْلِيعْ في تعذيبَهْ !

ع
عُرْبْ وْ مَاعُوا ..
طاعُوا ، إنصاعُوا، للكِيان إتْداعُوا
ضاعُوا كْمَا أيّ شَيْء عادي ضْياعُه
رْخِيصِ الثّمَنْ ، لا نايحَة لا نْديبَة
وْ يَلّي جاي تسأل عَالشَّرَفْ وِضْياعُه
لا تْجيب سيرَة .. لا يْڨُولُوا "غِيبَة"



غ
غايب .. لاغي ..
صُوتِي انْ لَغَى وَعْلَا بْوَجْهِ الْباغِي
مشطوب لأني ما انْتَخَبْتِ الطّاغي
كأنّي غَلَطْ لابدّ مِن ترتيبَهْ
ڨُولِةْ (نَعَمْ) تِغْنِمْ نِعَمْ ، يا صاغي
وْإن ڨُلت (لا) تِجْدِبْ سِنِينْ خْصِيبَة

ف
فْقِيرْ وْحافي ..
لا نْمِدْ رِجْلِي وْلا نْهينْ لْحافي
فَاضِ الْحِمْلْ ، ما نْڨُول آه يا كْتافي
جْمَلْ الْمَحامِلْ ، الصّبر وِالطِّيبَة
فُوتْ ما نْوافِي وِالزّمان يْجافي
وْلا صَحْبْ لا لِي مِنْ رْفيڨْ نْصِيبَه



ڨ
ڨْوِتْ حْرُوڨِي ..
ڨَلِّبْتْها لَيَّامْ ڨِلْبِتْ فُوڨِي
ضاڨِ الوَطَنْ ، ضاڨِتْ مَعاهْ خْلُوڨِي
رغم المْدايِنْ واسعَة وِ رْحِيبَة
لا زْرَعْتْنِي وْلا ڨْلَعْتْنِي بعْرُوڨِي
يا وَطْنْ وَانَا فِيكْ رُوح غْرِيبَة

ك
كِلمَة تْڨِدِّكْ ..
وْكِلمَة تْجِيبِكْ لِلْوَرَاء وِتْشِدِّكْ
كِلمة مَعَ العُمّال تِبْنِي سُدِّكْ
تَعْلَى صْرُوحِكْ لِلنُّجوم ڨْرِيبَة ،
وْ كِلْمَة مَعَ الضُّيَّاعْ تَهْتِكْ حَدِّكْ
وِتْخَلِّفِكْ يا بْلادْ في التَّعْطِيبَة



ل
لِيلِكْ طَوِّلْ ..
لا لاح ضَيِّكْ لا ظْلامِكْ حَوِّلْ
وَالِيكْ مِثل اِلّي تْوَلَّى الأوِّلْ
وِاثْنِينْهُمْ رَضْعُوا حْليب الذِّيبَة .
بِالصَّبْرْ يا كَمُّونْ عِيشْ وْ غَوِّلْ
يا وَعْيْ  زاد الصَّبْرْ في تَخْريبَهْ

م
مُوجِكْ طامِي ..
يا وَقتْنا ، يا صَعْبْ ، مُوجَعْ ، دامِي ..
حَفِّيتْنِي عْلَى شُوكْ ، نِزْفُوا ڨْدَامِي
وْ حَطِّيتْنِي عْلَى مْفارڨِ التَّجْرِيبَة
وْنَا اخْتَرْتْ كاس العِزّ ، فارغ ، ضامِي
وْ لا ذِلْ يِرْوِينِي الحَياة سْكِيبَة



ن
نِبْكِي وْعِينِي ..
وِدْيَانْ  تِجْرِي دَمْعْ ما تْكفِّينِي
عْلَى وَطْنْ ، نَحرِث ، نَزْرَعَهْ بِيْمِينِي
تِبْنِي شْماليِ تْزيدْ في تَشْبِيبَهْ
نِرْوِيهْ .. ڨُلتْ : يْهُونْ عَرْڨْ جْبينِي
نَلْڨَاهْ ڨَبْضِ الرِّيحْ راح نْهيبَة

ه
هارِبْ مِنْها ..
هَوِّمْتْ ، هِمْتْ ، لْڨِيتْنِي هْرَبْتِلْهَا
هِيْ البَاهيَة وْمِنْ ڨَبْلْ غَنِّيتِلْهَا
مِتْغَرّبَة في ذاتْها وِغْريبَة
غنِّيتْها .. وِنْسيت ماڨُلْتِلْهَا
دْواكِ ضْرامِ النّار ثَوْرَة نْشِيبَة



و
وْرِدْتْ مْهاوِي ..
وْوَازِنْتْ ، جِبْتْ أليف عِزّ غْناوِي
عْلَى اوْطانْ صَحْرَاء .. جُوفْ فارِغ خاوِي
لا مْبعثْرَة لا مْرتّبَة تَرتيبَة
لا وْطَاتْ لا تْعَلاّتْ نَجْمْ سْماوِي
وْ ما شَيِّدِتْ إلاّ حْدُودِ الخِيبَة

ي
يِكْفِي بْكايا ..
وْيِكْفِي ، كْفانِي هَمْ ، هَمِّي كْفايا
وْيِكْفِي الْغْنَاء يِبْكِي مَعَ الْغَنّايا
وْيِكْفِي الصّغار تْشيبْ ڨَبْلِ الشِّيبَة
وْيِكْفِي بْلَادْ تْسِيرْ ضِدِّ الْغايَة
ثْڨِلْ حَمْلْها
وِالطّلْڨْ آشْ يْجيبَهْ


أليف نِبْدَأ في الڨْصِيدْ نْجيبَهْ
عَالْوَطن وِينْ نْصِيبَهْ
ما بْقاتْ مِنّهْ
كان دمعة سْكِيبَة
ما بقات منّه
كان
دمعة سكيبة