أنِّكْ تِكتِبْ عامّية موش معناها تُلقي حْرُوفك
وتڨول اللي يجي على بالك .
أنك تكتب عامّية يعني تَجْرَحْلِكْ ثْنِيّة للكلمة
اللي تحت لْسانكْ ،
تَدمَى حد اللحمة الحيّة باش تُوصل لِخْيالِك ،
يخفّفها من حِمل
العادي والمِتواتِر والِمتْهالِكْ ،
ويعانيها بمعنى جديد يْليق بمستقبل إنسانِكْ .
هذا يعني فيما يعني أنِّكْ موش إنت اِللي تِكتِب ،
الْمُستقبَل اِللي تمثّلتُه في خْيالِك هو اللي
يِكتب .
وإذا عْجِزْ وما كْتِبْهاشْ ..
زايد تِكتب ،
زايد تِتعب ،
زايد .. ماثمّاش عْلاشْ .
وأنِّكْ تِكتب عامّية موش معناها تڨول الكلمة على
عْواهِنْها .
الكلمة على عْواهِنْها دار بْناها اللي ڨبلك وسْكِنها ،
لكن غادر وِتْرَكْهالِكْ ، خلّالِك فيها رَغْباتُه
وحْكاياتُه ،
خُوفُه ، وبْدايات حْياتُه ، ونْهاياتُه ...
وعْلِيكْ أنّك ما تُدخُلها حتى تْخلخِل دْوَاخِلها
وِتهِد اِلْ لازم يِتهَد .
ما تبني الشيء اللي مِبني ، ما تُوجِدْ إللي اِتْواجِدْ .
وَسَّعْ للمعنى في الكلمة ياتِيك المعنى بِمْعِينُه
أصفى مالأصفَى وْأَجَدّ .
وأُعْرُكْ من صلصال يْديك وجْواجِيك .. تُوجِد اِلْ
ما وِجْدُه حد .
وإذا صلصالك ما عْطاشْ ..
زايد تكتب ،
زايد تتعب ،
زايد .. ماثمّاش علاش .
وأنِّكْ تِكتب عامّية موش معناها تڨول اللحظة في
لحظتها .
اللَّحظة تِتْجاوِز وَمْضِتها ،
اِللحظة مْداد التاريخ ، والكلمة وَعَّاتُه بذاتُه
حِينْ وِصْلِتْ أقصى يَقظِتها
وعامت فوڨ الوقت وتحتُه ،
الوقت اِللي حْزِنْتُه وفْرَحْتُه ،
الوقت إللي تكدّس في ذاتك برزخ حتى حد ما نحتُه ،
وفْتَحتُه على إنسانية تِتهجّى في احلام الناس ،
من إنسان الكهف/الحِيرَة لإنسان الفكرة والفاس ،
ومن فكرة أنُّه يِتملّك لْأنُّه يِڨسِمْ مْعَ الناس
، ويكره/ويحب/ويتحب/ويتكب/ويتڨعّد يمشي/وْيمشي وْجِيعَة فوڨ تْعَبْ .
هالوقت إللي تڨولُه الكلمة وعالصّفحَة البيضا
يِتْصَبْ ..
لاهُو بحبرك لاهُو بدمّك ، بْدَمِّ الإنسانِي اللي يعاني
في معنى وْجُودُه تِكْتِبْ
.
وإذا دَمُّه ما كْتِبهاش ..
زايد تكتب ،
زايد تتعب ،
زايد .. ماثمّاش علاشْ .
وأنّكْ تِكتب عامّية موش معناها تڨول المَحكي كيف
ما تحكي كُل يُومْ ،
والّا تڨول مَوقف بالكلمة ويِكْفي تِتنفِّسْ
الهْمُومْ .
أنك تكتب عامّية يعني عندك خط ، ثنيّة ، موقف
مالكِلمة وفي الكِلمة
وعندك للكلمة مفهومْ يْحَدِّد ذاتك في كلماتك ،
يطبعها بإيقاع حْياتك ،
وتڨول العالم من جِهَة وْمن جِهَة كَانِّكْ
أُقنُومْ :
وَاحِدْ ، أَحَدْ ، ولا حد يْحِدّكْ بْحَد ،
وتِتْعَد ، تْصير فْتِعدادك وِالعَدّ
وَاحِدْ مِتوحّد في ذاتك ،
مُطلَق في النّسبي وفي حْياتك ،
كاينّك صُوت الأبَدِّ الباقي حين لا شي يْدومْ .
وإذا صوته ما ڨلهاش ..
زايد تكتب ،
زايد تتعب ،
زايد .. ماثمّاش علاش .
وأنّك تكتب عامّية
يعني تكتب بجْواجيك حاجة تْكِتْبِتْ في جْواجيَّ ..
وحين فْتحت كْتاب الدِّنيا هبّت ريح وصاحت فيَّ
ومسحتني بيدِّ الْخْطُوبْ .. نَسِّتْني فِاللي
مكتوبْ ...
ذَكِّرني ..
ذَكِّرني فيَّ ..
وفي اللحظة اللي دِيمَا حيّة ..
ذكّرني اللي آنا إنتِ
بالكلمة اللي إنتِ هيَّ .
وإذا ما تِتذكّرهاشْ ..
زايد تكتب ،
زايد تتعب ،
زايد .. ماثماش علاشْ
لكن ..
إكتب
..
ديما ..
إكتب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق